التمر الهندي.. مشروب رمضاني أحلم بزراعته

تصوير: أمنية حسن - التمر هندي بمحال شارع السوق الاسياحي بـأسوان

التمر الهندي أحد المشروبات الأساسية في رمضان، ولا يمرّ الشهر دون رؤية ذلك المشروب اللذيذ عند بائعي العصير في الشارع أو في محلات العصير، وبالطبع يتراص فوق مناضد المصريين عند الإفطار.

التمر الهندي هو ثمرة داخل قرن، ويعمل القرن كحافظ للثمرة، وموطنه الأصلي في الهند وشرق إفريقيا الاستوائية، وبدأت بعض الدول بزراعتها مثل غرب الأنديز، وفقًا لما ورد بموقع اليوم السابع.

يُقال أن انتشار التمر الهندي في مصر بدأ منذ عهد الفراعنة، حيث تم العثور على بذوره في أحد المقابر الملكية "لاعتقادهم أنه كان يستخدم كوصفة علاجية لديدان الأمعاء في عصر الفراعنة"، وفقًا لما ورد بموقع البوابة نيوز.

تعود زراعة التمر الهندي في مصر إلى عام 400 قبل الميلاد، ويُقال إن الفراعنة هم من أدخلوا زراعته إلى حوض البحر المتوسط، أما عن ارتباطه تحديدًا بشهر رمضان فجاء عن طريق المماليك، لأن من فوائده تحسين عملية الهضم وتلطيف التهابات الحلق وتقليل الشعور بالعطش الذي يشعر به الصائم في شهر رمضان، كما أنه يساعد على زيادة الرطوبة للجسم، مما يقي من الجفاف، مما جعل هذا المشروب يجلس على عرش المشروبات الرمضانية.

توجد عدة فوائد للتمر أخرى، فهو غني بمضادات الأكسدة والمغنيسيوم، مما يساعد على إنقاص الوزن، كما أنه يحافظ على نسبة السكر في الدم ويجعلها تحت السيطرة، وبعد سؤال والدتي عن طريقة عمله قالت لي "نحن نشتري قرون التمر الهندي ونضعه داخل مياه، وبعد يوم كامل نفصل القشر عن البذرة ونضعه في الخلاط ونضع معه ماء وسكر"، وذكرت أمي أن له طريقة أخرى لعمله وهي شراء التمر الهندي مجفف، وتعد تلك الطريقة الشائعة، إذ نضع ملعقتين وأربع أكواب من المياه ونصف كوب من السكر، ثم نقوم بتقليبه.

و من رأيي أن التمر الهندي مشروب أساسي في شهر رمضان الكريم، ويحبه المصريون كثيرًا لأنه يساعدنا على الصيام وتحمل العطش، وشخصيًا أحب شُربه فى السحور يوميًا، فبعد تناوله أشعر بانتعاش وهدوء، وقد كنت أشترى التمر الهندى بسعر 35 جنيهًا، وحاليًا أصبح 200 جنيه، ستتغير عاداتي بعد غلاء سعره، فأصبحت أشربه مرة فى الأسبوع الآن، وبالتأكيد مثلي كثير من المواطنين فهؤلاء لن يقدروا على شراء التمر الهندي بعد ارتفاع سعره.

علمتني والدتي من صغري عن فوائده، فأصبحت مدمنة له في رمضان، وكان يستحيل أن يمر يوم دون شرابه، حتى أنني أحرص عند ذهابي لأي مكان إحضار زجاجة مليئة بعصير التمر الهندي، فأشربها في الطريق لكي لا أعطش، وقبل قدوم شهر رمضان نقوم بشرائه وتجهيزه، حتى أنه أحيانًا تنشب بسبب بعض المنازعات بيني وبين أمي، لأني أحب شراب التمر الهندي يوميًا، في حين أمي تحب أن يكون هناك تنوع في العصائر على المائدة.

حبي للتمر الهندي لم يتوقف عند شُربه فقط، بل أني فكرت في زراعته داخل المنزل، وحاولت بالفعل، لكن الأمر فشل لأن أجواء الزراعة غير مناسبة، فمن يتطوع ويمنحني شجرة تُقاوم الطقس الغريب عنها.