"طريق مضيء لطفلي".. أن تدعم ذوي الإعاقة البصرية عبر أولياء أمورهم

تصوير: أمنية حسن - صورة جماعية لمنظمي المبادرة

كتب/ت أمنية حسن
2024-04-20 18:27:30

اجتمع أولياء أمور ذوي الإعاقة البصرية في مقر مؤسسة "كلنا إيد واحدة"، للاستماع لأولى جلسات مبادرة "طريق مضيء لطفلي"، التي ناقشت فيها عبلة عادل، مؤسسة المبادرة، التحديات التي تواجه الأهالي وكيفية التعامل معها، خاصة فيما يتعلق بالتأهيل النفسي ومواجهة الصعوبات للأطفال من ذوي الإعاقة البصرية، وذلك مساء الثلاثاء الماضي، 16 إبريل.

 

وتهدف المبادرة إلى تقديم التأهيل النفسي والسلوكي لأولياء الأمور للأطفال من ذوي الإعاقة البصرية، لتمكينهم من التأقلم والاندماج في المدرسة والمجتمع بشكل فعال، بحسب ما تذكر عبلة.

وتقول مُؤسسة المبادرة في حديثها لـ"عين الأسواني" إن الأطفال من ذوي الإعاقة البصرية، يلتحقون بالمدرسة مباشرةً لعدم وجود رياض أطفال بمدارس المكفوفين، لذا رأت أنه من الضروري تعليم الأهالي كيفية التعامل مع الطفل قبل الالتحاق بالمدرسة ليكون مستعدًا لمواجهة المجتمع ويؤثر فيه، وأضافت "سننفذ ذلك عن طريق عقد جلسات دعم نفسي مع أولياء الأمور"، بالإضافة إلى محاكاة عبارة عن تجربة يتعلم بها الأهالي كيفية ممارسة حياتهم كشخص مكفوف ونقل التجربة لأطفالهم، بجانب تعريفهم بأنشطة تفاعلية وألعاب تساعد الطفل على ممارسة حياته كطفل طبيعي وغير منقطع عن العالم الخارجي.

 

وخلال الجلسة ناقشت عبلة مع أولياء الأمور التحديات التي يواجهونها في المجتمع، وقامت بتعريفهم بالوسائل التكنولوجية التي تساعد الطفل على التعلم والاستعانة بها في حياته اليومية.

 

في منتصف مارس الماضي بدأت المبادرة في الإعداد لها ووضع الخطط، بحسب قول عبلة، وتضمنت لقاءات عبر الإنترنت مع متطوعي المبادرة لفهم التحديات والتجهيز لبرنامج التدريب، وحاليًا تصل المبادرة إلى انطلاقتها، إذ تمت دعوة أولياء الأمور لحضور جلسات تفاعلية، التي تستهدف الأطفال من السنة الأولى بالمرحلة الإبتدائية وحتى سن العاشرة، وهناك استثناء للأعمار الأكبر إذا وجد.

 

تُقام المبادرة بالتعاون مع إدارة التربية الخاصة بأسوان والمنطقة الأزهرية، التي قامت بتقديم كشف بأسماء الأطفال من ذوي الإعاقة البصرية للتواصل مع أولياء أمورهم لإقناعهم بالانضمام للمبادرة، أما الأطفال في مرحلة رياض الأطفال فجرى التواصل معهم، عبر إعلان قامت به المبادرة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي ودعوة الأهالي للانضمام، وفقًا لعبلة.

 

ولا تقتصر المبادرة على تلك الجلسة فقط، إذ سيقام 12 مساق لأولياء الأمور خلال عام كامل، وتوضح عبلة "كل شهر نستهدف عدد من الأسر من مدينة أسوان، لعدم قدرتنا على استهداف أسر من المراكز الأخرى لبعد المسافة"، وتستهدف المبادرة أسر جديدة كل شهر بواقع 8 تدريبات مقدمة إليهم، وتحاول عبلة الوصول إلى 100 أسرة على الأقل خلال عام.

 

وتُقام جلسة ثانية في 18 إبريل الجاري، لتكملة أنشطة المبادرة من دعم نفسي وأنشطة تفاعلية، فيما تتعاون المبادرة مع الدكتور أحمد فاروق، من جامعة حلوان في التربية الخاصة والتأهيل السلوكي، والدكتورة كاميليا الوكيل، المتخصصة في التدخل المبكر للأطفال، لتقديم الدعم النفسي والسلوكي للأسر.

 

واجهت عبلة العديد من التحديات خلال مرحلة التجهيز للمبادرة، تمثلت في إقناع الأسر بفكرة المبادرة وتأثيرها على الأطفال إيجابيًا، لذا تحتاج المبادرة إلى الدعاية الجيدة من خلال المحافظة، وتحاول مؤسسة المبادرة من التواصل معهم لمساعدتها، إلى جانب حاجتها إلى تسهيلات لتنظيم فعاليات المبادرة وحرية العمل والتحريك، وهو ما تحقق ضمن برنامج تنمية أبناء الصعيد للمحافظات الحدودية التابع لوزارة الشباب والرياضة، الذي يهدف إلى تنمية القدرات التنموية لدى الشباب لابتكار وتنفيذ مبادرات مجتمعية، وذلك طبقًا لأهداف التنمية المستدامة رؤية مصر 2023.