كيف أثرت الحياة اليومية على الزي المدرسي في المنصورة؟

تصوير: أرشيفية

كتب/ت سلمي الهواري
2021-10-23 00:00:00

حين تمر بشوارع المنصورة صباحا، تجد الزي المدرسي حولك في كل مكان، الطلبة يرتدونه بمختلف مراحلهم التعليمية ومدارسهم والتي تؤثر بشكل كبير على التصميمات الخاصة للزي نفسه، كما أن المحلات والفاترينات تفترش الملابس المدرسية بمخُتلف اشكالها وانواعها كعادةً المحلات في هذا الوقت من العام؛ لكن ماذا عن "الموضة الجديدة" التي يتحدث عنها الجميع علي السوشيال ميديا .

هل مازالت المحلات تعرض نفس ما يُعرض ككل عام أم تأثرت الملابس الدراسية بموضة العام؟"
طيلة أعوام دراستي كأبناء جيلي" من ولدوا مطلع الألفية الجديدة"، لم أكن من طلاب المدراس الحكومية لكني كنت أعيّ أن موسم الدراسة قد بدأ عندما أري المحلات تعرض قمصان المدارس البيج والازرق والجيبات القماش الثقيلة ذات اللون البني والكحلي والرصاصي؛ في تلك اللحظة أدرك ان موعد الدراسة قد حان، وتمر أيام قليلة و تبدأ المدارس.
كان شكل الملابس الدراسية ثابت وغير متغير منذ سنوات، تجد الأولاد يرتدون ملابس ما بين البيج والبني إن كانوا بالمرحلة الإبتدائية؛ أما المرحلة الإعدادية والثانوية، تجد القميص لونه أزرق وبنطال كحلي للبنين، وللبنات قميص أبيض ولون رصاصي للإعدادية وكحلي للثانوية لكن تحول البنطال الي جيبة قماش ذات جيوب علي الجانبين.

ولكن ماذا عن ما رأيته هذا العام في الأسواق؟
وجدت معروضات من شكل أخر بالنسبةً لي، تطور الزي البيج من توفره كـ "قميص" الي "تيشرتات" مدرسية ذات "ياقة" او ما تُسمي بتيشرتات "البولو" كنوع من التغيير من فكرة القميص المدرسي، و الجيبة القماش ذات الجيوب، تحولت الي جيبات أكثر تطورًا واكثر مواكبة للموضة كـ "الجيبات البيليسة" و "الجيبات القصيرة " أعلى قليلا من مستوي كعب القدم.
ترى علي زاوية أخري فساتين صممت لطالبات المدارس الإعدادية والثانوية، فساتين طويلة لنهاية القدم، بعضها سادة والبعض الأخر مشغولًا بقصات علي الصدر وتحتهم قيمصًا أبيض اللون .

علمت مؤخرا أنه في الثمانينات والتسعينات كان الزي المدرسة البناتي يغلب عليه ظهور جيبات بقصات مُختلفة و فساتين قصيرة وتحتهم شرابات بيضاء طويلة أو ما يُسمي بـ "كولون" أو فساتين طويلة بقصات مختلفة الشكل، لم يكن ذلك هو تصميم الملابس الجاهزة، كان كله من صنع يد الأسر او ما يُطلق عليه "تفصيل".